يعتبر هذا الكتاب أول بحث أكاديمي عربي شمولي يتطرق إلى قضية النظرة إلى "الشعوب المغلوبة" بوصفها قضية شبه مهملة في الكتابات البحثية ويحكمها التشتت والمواقف الاستشراقية. لهذا تواجه الباحثة شافية حداد الأفكار الاستشراقية التي حددت موجهات قراءة طبيعة نظرة العرب إلى "الشعوب...
يعتبر هذا الكتاب أول بحث أكاديمي عربي شمولي يتطرق إلى قضية النظرة إلى "الشعوب المغلوبة" بوصفها قضية شبه مهملة في الكتابات البحثية ويحكمها التشتت والمواقف الاستشراقية. لهذا تواجه الباحثة شافية حداد الأفكار الاستشراقية التي حددت موجهات قراءة طبيعة نظرة العرب إلى "الشعوب المغلوبة" من خلال بناء رؤية عربية لهذا المبحث الملتبس في تاريخنا العربي الإسلامي. ويساعد الكتاب على بلورة صورة أخرى للحضارة العربية الإسلامية في علاقتها بـ"الآخر" المغلوب على مدار فترة زمنية تنطلق من الفتح الإسلامي إلى القرن الثالث للهجرة. لكن كشف هذه النظرة بتحليل طبيعتها ومستوياتها وأصنافها لا يقصي موقف "المغلوبين" من الدولة العربية الإسلامية ومن الإسلام، بل يتلمس بعض جوانب من رؤية "المغلوب" لطبيعة "الغالب".