ارتبط اسم النخاولة بالمدينة المنورة، كما ارتبطت المدينة نفسها عند الحديث عن سكانها بهم، تماماً كما هو الحال في كثير من بلدان المنطقة العربية وخصوصاً الجزيرة العربية. النخاولة فئة مهمة من سكان المدينة الأصليين، تاق الكثير إلى معرفتها ومعرفة تفاصيل حياتهم في الماضي والحاضر وإنتماءاتهم وأصولهم وعلاقاتهم بالمدينة تاريخياً. هذا الكتاب يقدم للباحثين وطلاب المعرفة، قدراً وافياً تماماً من المعلومات التي يصعب على الباحث توفيرها لما تحتاج إليه مثل هذه الدراسات من توافر المصادر والوثائق، لصعوبة الحصول عليها لقلتها. إن أغلب أبواب وفصول الكتاب تتحدث عن ماض سالف في فترة الحكومات المملوكية والعثمانية، تلك الفترات جميعها التي اندثرت في حاضرنا معالمها وثقافاتها بحكم ثورة التقدم العلمي المتسارع ومتطلباتها التي قضت على كثير منها، فالعادات والأعراف لم تعد مقبولة لدى شباب اليوم، ووسائل النقل ونوعية المساكن وأشكال اللباس كلها وغيرها أصبحت تاريخاً يستحق التوثيق.