يتناول هذا الكتاب بين دفتيه تجربة ومشاركات متواضعة للإعلامي علي بن محمد المهدي وذلك من خلال مجموعة من المحاضرات الإعلامية التي قدمها في خلال فترة عمله بوزارة الإعلام في سلطنة عمان. يتناول الباب الأول الذي يشتمل على ثلاثة فصول موضوعات تناقش تطور الإعلام في عمان ومراحل...
يتناول هذا الكتاب بين دفتيه تجربة ومشاركات متواضعة للإعلامي علي بن محمد المهدي وذلك من خلال مجموعة من المحاضرات الإعلامية التي قدمها في خلال فترة عمله بوزارة الإعلام في سلطنة عمان. يتناول الباب الأول الذي يشتمل على ثلاثة فصول موضوعات تناقش تطور الإعلام في عمان ومراحل البناء والتأسيس، أما الباب الثاني، فقد خصص للمواضيع التي تهم المجتمع والدولة، أي حول دور الإعلام في قضايا مثل إدارة الأزمات، كتلك الحالات التي شهدتها السلطنة مثل الإعصار المداري الذي ضرب محافظة ظفار عام 2002، وكذلك ظاهرة نفوق الأسماك نتيجة تيارات بحرية أثرت في الشواطئ العمانية مما أثر ذلك سلباً في محاصيل صيد الأسماك وإستهلاكها محلياً وخارجياً. بينما يناقش الفصل الثاني حالة مشابهة وهي حالة الأنواء المناخية المتمثلة بإعصار "جونو" الذي ضرب سواحل السلطنة الشمالية خلال عام 2007؛ وتم إبراز دور الإعلام في هذه الأزمة الكبيرة التي لم تشهدها السلطنة منذ ما يزيد على مئات السنين، كما يتطرق الفصل الثالث من هذا الباب إلى دور الإعلام العماني في التوعية المرورية بشكل عام من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحفية. ويركز الباب الثالث على التفاعل الإعلامي مع إقتصاديات المعرفة وأهميته وتأثير التكنولوجيا الحديثة في هياكل الإدارات والمنظمات الحكومية والعلاقة الإتصالية بين المستويات الإدارية المختلفة، وكذلك دور إقتصاديات الإعلام التي هي نتيجة لتفعيل والإستفادة من شتى صنوف المعارف في إطار إقتصاديات المعرفة. القيم الإعلامية والشأن الثقافي والعلاقة مع المجال الدبلوماسي، خصص لها الباب الرابع والأخير، وإذا كان الإعلام قد اكتسب خاصية القوة والتأثير في كثير من الإتجاهات والسلوكيات لدى الرأي العام، فحري به أن يكون لديه قيم مقبولة تجعل من قوته هذه ذات تأثير إيجابي، ذلك أن للقيم دوراً أساسياً في تحديد سلوك وطبيعة إنتاج الأفراد والمنظمات التي ينتمون إليها. وعندما تكون القيم هي المبدأ والمعيار في صميم إنتاجها وإجراءاتها وقراراتها وسياساتها المتبعة، فعندئذ يمكن القول إن هذه المنظمات تسير نحو النجاح وتحقيق أهدافها المنشودة، حيث يبرز المؤلف أهمية الثقافة ودور الإعلام في نشرها وتعميمها.