يفتح هذا الكتاب، مداخل مختلفة، تاريخية وإقتصادية - إجتماعية وثقافية، إلى تراث الإنتاج الفلاحي البدوي وتقاليد الغذاء والضيافة وعناصر نمط الحياة التقليدي في الأردن.خلال الفترة الممتدة من أواسط القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين، وهي الفترة التي اتخذ فيها ذلك النمط،...
يفتح هذا الكتاب، مداخل مختلفة، تاريخية وإقتصادية - إجتماعية وثقافية، إلى تراث الإنتاج الفلاحي البدوي وتقاليد الغذاء والضيافة وعناصر نمط الحياة التقليدي في الأردن.
خلال الفترة الممتدة من أواسط القرن التاسع عشر إلى أواسط القرن العشرين، وهي الفترة التي اتخذ فيها ذلك النمط، أشكاله ومضامينه المستقرة، وازدهر واغتنى بمؤثرات التفاعل الداخلي، ومؤثرات الهجرات الوافدة، وتحوّل إلى تراثٍ مشتركٍ للمجتمع الأردني.
امتد العمل في إنجاز هذا الكتاب لثلاث سنوات من الحوار بين المؤلفين، وفي الواقع، بين منهجيتين، الأولى تشدّه إلى الإطار العام للأطروحة التي طوّرها ناهض حتر حول التكوين الإجتماعي - السياسي الثقافي للأردن الحديث، وتنسرح به الثانية إلى الحساسية الإنثروبولوجية التي طورها أحمد أبو خليل في إكتشاف المثير في المرويات الشفوية الشعبية، والحرص على لغتها الأولى.
وبالنتيجة، تكوّنت نصوص هذا الكتاب على إيقاع المنهجيتين واللغتين معاً، بما يمنح القارئ فرصة قراءة المجتمع الأردني التقليدي، من زوايا متعددة، مثلما يضع بين يديه، كما كبيراً من التفاصيل حول نمط الإنتاج والحياة في ذلك المجتمع، وكذلك، دليلاً للمطبخ الأردني، نعتقد أنه الدليل المضبوط، الأشمل والأدق من بين المحاولات السابقة التي اتسمت بالجزئية أو بالخلط بين المأكولات المحلية والوافدة والحديثة أو بضعف الضبط في الصنعة والتسميات.