مضى أكثر من أربعين عاماً على وفاة أرنستو جيفارا، وما زال يوجد حتى الآن انبهار مستمر برجل حرب العصابات الشاب ذي الشخصية الكارزمية، التي أودت بحياته في مكان بعيد ومهجور من العالم، وكان يتسم عند وفاته بإبتسامةٍ بها من الحماسة والهمة ما أظهره طوال حياته، ولكن، كيف لصبي مريض نشأ...
مضى أكثر من أربعين عاماً على وفاة أرنستو جيفارا، وما زال يوجد حتى الآن انبهار مستمر برجل حرب العصابات الشاب ذي الشخصية الكارزمية، التي أودت بحياته في مكان بعيد ومهجور من العالم، وكان يتسم عند وفاته بإبتسامةٍ بها من الحماسة والهمة ما أظهره طوال حياته، ولكن، كيف لصبي مريض نشأ في أسرة برجوازية أن يصبح واحداً من أعظم الأبطال الثوريين للقرن العشرين؟.
يمنحنا كتاب "تشي الشاب" صورةً قريبة لجيفارا، بدايةً من تاريخ ميلاده عام 1928 ووصولاً إلى نقطة التحول في حياته عام 1956، عندما انضم إلى كاسترو للتدريب على غزو كوبا؛ ويمكن لمن يقرأ هذا الكتاب أن يراه يمثل سجلاًّ حافلاً لشخصية مميزة ومحبوبة، كما أنه يستعرض الرحلة (الحقيقية والنفسية) لشخصية ثورية وهي في طور التكوين، بالإضافة إلى جولته في أميركا اللاتينية عام 1950، فقد أصبحت الآن كل هذه التفاصيل وأكثر متوافرةً، للمرة الأولى باللغة العربية.
وقد تم الإستناد في هذا الكتاب إلى كتابين مختلفين قام بكتابتهما والد جيفارا، وهما Mi hijo che "ابني تشي" والكتاب الآخر هو Aqui va un soldado de América "هنا يذهب جندي أمريكا".
وهكذا، يمنحنا هذا الكتاب صورة قريبة من جيفارا وهو وسط عائلته، من خلال أحد أكثر الأشخاص الذين عرفوه جيداً.