إلا أنها ذات يوم صبغت ثوبها بدم أحد الحيوانات. فصار أحمراً، بدا جميلاً جداً ببقعة الحمراء على أرضية الثوب البيضاء... بل بدا أجمل عليها هي التي كانت تعتبر إحدى فاتنات القبيلة وأجملهن وجها وجسدا... وذهبت إلى حفلهم وطقسم الديني الذي يقيمون ليلة أثر ليلة بثوبها ذاك.. وتحدثت هناك...
إلا أنها ذات يوم صبغت ثوبها بدم أحد الحيوانات. فصار أحمراً، بدا جميلاً جداً ببقعة الحمراء على أرضية الثوب البيضاء... بل بدا أجمل عليها هي التي كانت تعتبر إحدى فاتنات القبيلة وأجملهن وجها وجسدا... وذهبت إلى حفلهم وطقسم الديني الذي يقيمون ليلة أثر ليلة بثوبها ذاك.. وتحدثت هناك كما رغبت أن تتحدث.. وفي اليوم التالي جاء أحد حراس الأب ليطلبها في البيت فخبأتها أمها.. وحين رحل، أوسعتها أمها وأباها ضربا... ولم تدر هي لم.. ولأي شيء صارت مرفوضة هكذا في بيتهم... لأنها فقط أعلنت عن قدرتها على الرفض، على عدم عبادة ما يجب إن يكون... لأنها خالفتهم فأحبت الحياة وسط السكون الذي تعودوا.. وسط الموت والضياع والتيه... كانوا يرتدون كل الألوان الميتة فما الجرم في إعلانها عن حبها لحياة يرفضونها جميعاً كأنها هي داء... الأحمر البرئ من الحياد، أحمر القوة والشغف والطاقة... لم هو قاس عليهم إلى هذا الحد.