في وقتنا هذا ينبغي أن يكون أدب الأطفال موجهاً إلى نقطتين: الأولى: أن يكون جسراً موصلاً بين العالم السحري والخيالي للأطفال، والعالم الواقعي المظلم. وهنا تقع على الأدب مسؤولية دفع الطفل ليعبر هذا الجسر وهو مسلح بالفكر الذي ينير له عالمه المظلم، ومن ثم يؤدي دوره المطلوب في...
في وقتنا هذا ينبغي أن يكون أدب الأطفال موجهاً إلى نقطتين: الأولى: أن يكون جسراً موصلاً بين العالم السحري والخيالي للأطفال، والعالم الواقعي المظلم. وهنا تقع على الأدب مسؤولية دفع الطفل ليعبر هذا الجسر وهو مسلح بالفكر الذي ينير له عالمه المظلم، ومن ثم يؤدي دوره المطلوب في تغيير مجتمعه وإنمائه. الثانية: إعطاء الطفل رؤية ثاقبة يستطيع من خلالها تقييم المسائل الأخلاقية والاجتماعية في عالمه وحياته. وإن كانت المسائل الأخلاقية تختلف طبقاً لاختلاف الطبقات والزمن، فقد تكون مسألة أخلاقية ما مرفوضة في زمن، ومقبولة في زمن آخر، أو قد تكون مرفوضة عند طبقة اجتماعية ومقبولة عند طبقة أخرى. لا نريد أدباً للأطفال يحض على "المحبة والقناعة والتواضع"، أدباً يبشر بالأخلاق المسيحية، نريد أدباً يقول للطفل أن يكره كل ما يقف أمام تطور الحياة البشرية.