"عندما وصلت إلى القدس بالصدفة تقريباً شعرت بعد أسابيع أنني أصبحت أسير أرض تطلب مني مقابل إطلاق سراحي أن أجعل أهلها يتحدثون عنها" هكذا قال الكاتب عن نفسه، لقد سمح للفلسطينيين من خلال هذا الكتاب أن يقصّوا حكاياتهم، ويكشفوا معاناتهم، ويقهروا بمقاومتهم فهو الإحتلال، لقد جعلوا،...
"عندما وصلت إلى القدس بالصدفة تقريباً شعرت بعد أسابيع أنني أصبحت أسير أرض تطلب مني مقابل إطلاق سراحي أن أجعل أهلها يتحدثون عنها" هكذا قال الكاتب عن نفسه، لقد سمح للفلسطينيين من خلال هذا الكتاب أن يقصّوا حكاياتهم، ويكشفوا معاناتهم، ويقهروا بمقاومتهم فهو الإحتلال، لقد جعلوا، من الجدار الحديدي المسلّح الذي قسم جسد فلسطين، طوباً. عايش سوليرا الصحفي الإيطالي الشعب الفلسطيني مدّة سنتين فكان حديثه عنه في البداية ملاحظات عابرة إلا أنها نالت إعجاب القراء على بعض الصحف الرقمية لطرافتها وصدقها وعمقها الإنساني فأنتج منها هذا الكتاب: عين ذكية نقصّ حكاية المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني برهافة الإحساس وصدق المشاعر. في الكتاب كل ذلك وأكثر للتعريف بما يعيشه أطفال فلسطين ونساؤها ورجالها وراء "الجدار" عيشة يختلط بها الحلو بالمر والزعتر بالدموع والأمل باليأس.