-
/ عربي / USD
من العنوان (عمامة العسكر) يدرك القارىء ثقل الإحساس بالظلم الذي ينسحب على شخوص المجموعة القصصية بكاملها، وهو إحساس ناجم عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ذلك أن الوقائع التي تحصل داخل زمان ومكان الضحايا تنتمي إلى الراهن من حياتنا، وأثره على الحجر والبشر. فالشوارع غدت فراغات لمرور الصواريخ بعد أن كانت فواصل لمرور الناس، شيباً وشباباً. أما سماؤنا الزرقاء – باتت سوداء، بعد أن كانت فسحة أمل. تحت عنوان "عدنان الصائغ" نقرأ للكاتب: انتقلت اللعنة إلى القلعة الأمنية في العاصمة، العاصمة الساقطة بين البحر والجبال، العاصمة الساقطة بين الدم والندم، العاصمة الساقطة بين سماء الله وأرض الطغاة، في القلعة الأمنية اجتمع ضباط الأمن، أغلقوا الأبواب، أقفلوا النوافذ، حاصرتهم اللعنة، ودم اللحظة، كان يتربص بهم، كان ساخناً، ويصرخ على بوابتهم الكبيرة. "أنا هنا، يسقط، يسقط، يسقط (...)". من عناوين المجموعة نذكر: "تنويه" ، "دم الجلاد ومرثية الضجر" ، "ظل حكاية صغيرة" ، "دبور" ، "العمامة" ، "الخديعة المعلقة" ... الخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد