إن الأزمة في جوهرها هي أزمة تفكير، وأزمة مناهج، وضبابية رؤى، وغياب إرادة وانعدام مشروع وطني، وتعثر عملية ولادة "كاريزما" ليقود السودانين نحو أفاق مستقبل مشرق، وبلا شك، فإن السودان افتقد "الزعيم الكاريزما" بعد الإمام محمد أحمد المهدي، الذي وحد السودانيين، بمختلف أعراقهم،...
إن الأزمة في جوهرها هي أزمة تفكير، وأزمة مناهج، وضبابية رؤى، وغياب إرادة وانعدام مشروع وطني، وتعثر عملية ولادة "كاريزما" ليقود السودانين نحو أفاق مستقبل مشرق، وبلا شك، فإن السودان افتقد "الزعيم الكاريزما" بعد الإمام محمد أحمد المهدي، الذي وحد السودانيين، بمختلف أعراقهم، وطموحاتهم، وقاد أول ثورة تحرر في تاريخنا الحديث، ثم جاء الزعيم الراحل الدكتور جون قرنق ديمبيور، لكنه رحل في أخطر المنعطفات الحادة التي يمر بها السودان، وفي وجهة نظري فإن ولادة شخص كاريزماً في السودان يعد أمراً عصياً، أو أقرب إلى المستحيل، بسبب تنوعنا الثقافي واختلافاتنا العرقية والدينية، وحالة التشظي الكبيرة التي نمر بها، وتيه هويتنا، وفقداننا لمشروع الدولة الوطنية الموحدة، وفي يقيني، أن الأزمة السودانية في جوهرها هي أزمة تفكير، أو ذهنية، أو عقل، والعقل هو منتج الافكار، أو هو أداة التفكير، فالعقل "منتج" بضم الميم، وكسر التاء أي على "اسم فاعل بوزن مفعلو" أم الأفكار، فهي "منتجة" بضم الميم وفتح التاء أي أنها مفعولة.