لما كانت قصيدة "رحلة المراحل" للشاعر سعد الحميدين، تمثل في اثنتي عشرة لوحة شعرية: عشر مرقمات بالترتيب العددي، واثنان (الأولى والأخيرة) غير مرقمتين، فإن الخطة المنهجية التي رسمناها جعلتنا لا نجاري تقسيم الشاعر سعد الحميدين، فاضطررنا إلى غضافة بعض اللوحات إلى صنواتها، فخرج...
لما كانت قصيدة "رحلة المراحل" للشاعر سعد الحميدين، تمثل في اثنتي عشرة لوحة شعرية: عشر مرقمات بالترتيب العددي، واثنان (الأولى والأخيرة) غير مرقمتين، فإن الخطة المنهجية التي رسمناها جعلتنا لا نجاري تقسيم الشاعر سعد الحميدين، فاضطررنا إلى غضافة بعض اللوحات إلى صنواتها، فخرج عملنا التحليلي هذا كله في عشرة فصول، عوضاً عن اثني عشر فصلاً، لتوازي اثنتي عشرة لوحة. وقد تأسست هذه القراءة التحليلية عن ستة مستويات، أي إننا عالجنا كل لوحة شعرية في هذه القصيدة في ستة مستويات من التحليل، وذلك على نحو يتيح لنا أن نلقي الأضواء على نص القصيدة من حيث ست زوايا، على سبيل التتابع المتراكم. وكانت الغاية من ذلك أنا محاول استفاد عطاء هذا النص -ما أمكن ذلك- واستخراج أهم ما فيه من قيم فنية وجمالية ودلالية وسيمائية. وعقدنا، اثناء ذلك، فصلاً تمهيدياً، بعد الفصل النظري، عرضنا فيه لأبرز الخصائص الفنية لشعر الحميدين بعامة.