الحداثة إغواء، فتنة قيل إن الشعر قاطرتها عربياً ولكن نظرة فاحصة لما آل إليه النثر كحدث شعري، وفي تماسه بمستوجبات الحداثة بالتحديد، فيما أصبح التكاذب الحداثي هو لغة التواصل، فلا مرعين قصيدة النثر الذين بشروا بها كخيار انقلابي تخلوا عن ياقاتهم، ولا مجانينها الذين صدقوا...
الحداثة إغواء، فتنة قيل إن الشعر قاطرتها عربياً ولكن نظرة فاحصة لما آل إليه النثر كحدث شعري، وفي تماسه بمستوجبات الحداثة بالتحديد، فيما أصبح التكاذب الحداثي هو لغة التواصل، فلا مرعين قصيدة النثر الذين بشروا بها كخيار انقلابي تخلوا عن ياقاتهم، ولا مجانينها الذين صدقوا شعارات أولئك لبسوا قمصانهم بالمقلوب، تعيش الحداثة الشعرية العربية ارتباكاً معرفياً وجمالياً أشبه بالعطالة، قبالة ما يمكن تسميته بالحدث النثري، لدرجة تبدو كأنها مجموعة من الأبوات المدعية التي تحاول الانتباه من غفلة اعتقاداتها المتطرفة، والارتداد إلى وراء تقليدي للنيل من أبنائها، أو هذا ما يفصح عنه جدل النص الشعري في تجليات الحداثية، حيث التجريب والنكوص والاستتابة واللامبالاة أحياناً.