"تبسط الكاتبة العمانية تركية البوسعيدي الفكر السياسي السائد منذ خمسينيات القرن الفائت، لرغبتها في تهيئة القارئ العام وغير المتعمق فكريا لتقبل النظرية السياسية بتعقيدات خيوطها، واختلاط معطياتها، وتدفق نتائجها على الصعيد الشعبي والنخبوي، حتى صارت النظرية السياسية مجرد...
"تبسط الكاتبة العمانية تركية البوسعيدي الفكر السياسي السائد منذ خمسينيات القرن الفائت، لرغبتها في تهيئة القارئ العام وغير المتعمق فكريا لتقبل النظرية السياسية بتعقيدات خيوطها، واختلاط معطياتها، وتدفق نتائجها على الصعيد الشعبي والنخبوي، حتى صارت النظرية السياسية مجرد لعبة يديرها عن بعد ثلة من اللوبيات في العالم الرأسمالي الفج، مما مهد إلى ترسيخ نظرية المؤامرة في أذهان أغلبية العامة، ولكن ما زال عالمنا العربي يغط في سبات وثبات عميقين. في الخطاب السياسي الذي تقدمه تركية البوسعيدية في مجموعة من المقالات حول العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، ولكنها في هذا الإطار انساقت وراء نظرية المؤامرة التي اشتعلت نيرانها وسنت أقلامها إثر انتشار ردود الفعل الواسعة عربيا واسلاميا، عقب دعوة الفرنسي جاك شيراك برلمان بلاده لاعتماد قانون يقضي بحضر علامات التمييز الدينية في المدارس العامة.