(أنوثة حذاء) تداعيات سردية تؤطر بها زونية سالم العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال بوح غامض وشفيف؛ ومعانٍ متخفية في باطن النصوص كحال كل امرأة في هذا الشرق، فالحب إعلان غير مسموح به يبقى متخفياً كـ: (امرأة هوت): (تحتاج أن تعلن توبتها عما تقترفه كل مساء، لكن كيف؟ وما تقترفه هي...
(أنوثة حذاء) تداعيات سردية تؤطر بها زونية سالم العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال بوح غامض وشفيف؛ ومعانٍ متخفية في باطن النصوص كحال كل امرأة في هذا الشرق، فالحب إعلان غير مسموح به يبقى متخفياً كـ: (امرأة هوت): (تحتاج أن تعلن توبتها عما تقترفه كل مساء، لكن كيف؟ وما تقترفه هي بالذات لا توبة فيه إلا بعصيان للأرض والسماء!!). إن قدرة الكاتبة على بعث روح الشعرية في ملفوظاتها واضحة، حيث أن اللفظة عندها تؤثث حزمة من المعاني في الإستغالات الجديدة على مركب الحداثة واصطياد الرؤى الجوهرية للحياة التي تحياها المرأة، ومنه تؤسس لخطابها الفني عبر بنيتي الإستفهام والتساؤل من جهة والحيرة والقلق من جهة أخرى: "فكرت كثيراً ماذا تعني، بنت هوى؟! هل هو من السقوط إلى الهاوية، أو من خفة الهواء، امرأة بلا وزن، أم من الهوى، امرأة منساقة إلى هواها، تبدو كلها كلمات متناقضة ...". وهكذا تجتهد الكاتبة لكي تعطي زخماً وكثافة لمجمل نصوصها، لذا تراها تتمعن في طرحها أمام المتلقي، ضمن أنزياحات لغوية جميلة تشدها نحو الآفاق الرحبة لمتخيلها السردي، بلغة تزاوج بين السرد والنثر، وقد أطلقتها على سجيتها منسابة رقراقة مثل نهر صافٍ صفاء مشاعر الكاتبة / الأنثى زوينة سالم.