بين دفتي هذا الكتاب مقالاتٌ مختلفاتٌ لا يكاد يربط بينها رابط، وذاك أنها كُتِبَتْ خلال عقدٍ من الزمن، في مناسباتٍ، ولدواعٍ مختلفاتٍ، ونُشِرَتْ في صحفٍ ومجلاتٍ مختلفاتٍ أيضًا، فإذا جاز أن يكون الاختلاف هو الجامع بينها فليكن، وحينها يكون من المناسب أن تنضوي تحت عنوان يدل على...
بين دفتي هذا الكتاب مقالاتٌ مختلفاتٌ لا يكاد يربط بينها رابط، وذاك أنها كُتِبَتْ خلال عقدٍ من الزمن، في مناسباتٍ، ولدواعٍ مختلفاتٍ، ونُشِرَتْ في صحفٍ ومجلاتٍ مختلفاتٍ أيضًا، فإذا جاز أن يكون الاختلاف هو الجامع بينها فليكن، وحينها يكون من المناسب أن تنضوي تحت عنوان يدل على هذا الاختلاف، ولذلك فإني لم أجد غضاضة في أن أسمي كتابي هذا (أشتات)برغم أن هناك كتابًا نثريًا لشاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني(1929- 1999م)يحمل الاسم نفسه، فإن اتحد عنوانا الكتابين فإن المؤلِفَين مختلفان، وكذا المضمون، ولأن العناوين تتشابه من لدن اعترافات أوغسطينيوس Augustinus (354 - 430م)وعترافات روسوRousseau (1712 - 1778م)، فلن تكون أشتات البردوني وأشتاتي بِدْعًا في هذا التشابه..