وتظل حارة الفراوي بأرضها المتربة وأزقتها الضيقة ثرية بالتناقضات من الطيبة والحسد والإقدام والتردد، بين رهافة حسن وتبلد لا مبال، في زمن منسي ترك في ركن هامشي من الذاكرة لأشخاص رسموا لأنفسهم البسمة، ليبقى اليوم غير الأمس الذي ولى وجهه شطر الإهمال بذاكرة مفقودة وحضور طاغ،...
وتظل حارة الفراوي بأرضها المتربة وأزقتها الضيقة ثرية بالتناقضات من الطيبة والحسد والإقدام والتردد، بين رهافة حسن وتبلد لا مبال، في زمن منسي ترك في ركن هامشي من الذاكرة لأشخاص رسموا لأنفسهم البسمة، ليبقى اليوم غير الأمس الذي ولى وجهه شطر الإهمال بذاكرة مفقودة وحضور طاغ، مكتفين بالستر الذي تخلخلت أركانه في دار تضم ما يفوق التكهن، فركبتهم موجة غضب لاقتلاعه حفاظاً على شرف الحارة، رغم وجود رجال وجدوا في عمل عيسى جميلاً للم شمل شبيب بعد هذا الضياع الذي قد يولد ما هو أكثر، على أن يبقى الحذر سلطان يرجونه من عجوز ينام على دابته وهي عائدة به من الحقل، وكثيراً ما يسقط منها فيشبعها ضرباً يئن له جسداهما طول الليل.