نعتوها بالكثير من الصفات المشينة! قالوا إنها امرأة بألف رجل لمواقف رجولتها، أحبت من لم يحبها وأغدقت في العطاء شيدت البناء فتهالك البنيان فرحلت بعيداً، إلى ما خلف الأبواب، تبحث عن أرضاً لا يسكنها الظلم ولا الرجال، احترمت الرحل واحتقرته بلا حدود. ركضت وركض السراب. وفي أعلى...
نعتوها بالكثير من الصفات المشينة! قالوا إنها امرأة بألف رجل لمواقف رجولتها، أحبت من لم يحبها وأغدقت في العطاء شيدت البناء فتهالك البنيان فرحلت بعيداً، إلى ما خلف الأبواب، تبحث عن أرضاً لا يسكنها الظلم ولا الرجال، احترمت الرحل واحتقرته بلا حدود. ركضت وركض السراب. وفي أعلى الجبل صرخت بصوت منخفض اهتزت له الجبال، وغابت أمومتها وسط الضباب. فرحلت بلا عودة للأرض وريح وردها وشوك تينها لتحط الرحال. وبعد أن فاحت رائحتها على شاطئ البحر صديقها الصدوق، وفاق صبرها الصبر وهم بالرحيل، فأبحرت بقلمها وقررت ألا تعود.. حتى تدوس بأقدامها قلوب تجفل من هول ما قد تراه. اقترنت بخط الصحراء وجفافها وخطت بيدها المرتعشة وأناملها الجافة الناعمة. فكتبت على شاطئها الرملي الذهبي الأسود، بدموعها الدموية لا شيء، لا شيء سوى الانتقام.