إن جمال الخياط يصوغ لنا عالماً غزيراً من الغرائبية ليس للمنطق الذي سبق أن هيمن على قصصه السابقة سلطة عليه. لقد شعرت وأنا أعيد قراءة التجربة هذه كما لو أن الكاتب يخضع تجربته الفنية لضرب من التطهير في انغماس كلي بعالم يجري اكتشافه عند كل جملة يصوغها، وإلى حد بعيد يمكننا...
إن جمال الخياط يصوغ لنا عالماً غزيراً من الغرائبية ليس للمنطق الذي سبق أن هيمن على قصصه السابقة سلطة عليه. لقد شعرت وأنا أعيد قراءة التجربة هذه كما لو أن الكاتب يخضع تجربته الفنية لضرب من التطهير في انغماس كلي بعالم يجري اكتشافه عند كل جملة يصوغها، وإلى حد بعيد يمكننا الإمساك بعناصر مختلفة في هذه التجربة وغير متدربة على مجابعة عوالم المكتشاف الغريبة إلا أنها تقدم على استعادة توازنها والسيطرة على مخلوقاتها وتعيد تشكيلها لتصير عالماً جديداً تذهب إليه. لقد بدا لنا جمال الخياط مغموراً بفرح اكتشاف التضاريس الجديدة لحبيبته، وهذا ما يفسر لنا الحشد الذي لا يحصى من الحالات والمخلوقات والصور والمفردات أيضاً، التي يمكن أن يصادفها القارئ في الكتاب. قاسم حداد