يعشق الكاتب السعودى (خالد اليوسف) النساء؛ فهو يكتب عنهن كثيراً. تجده في كل مجموعاته القصصية السبع يحب المرأة ويدافع عنها ضد كل من يحاول إهانتها، أو يستخدم معها العنف بشتى أنواعه؛ حيث نجده متحدثاً عن مجموع المرأة (النساء) ويطلق عليها (نساء البخور).. وهن النساء البائعات بضاعتهن...
يعشق الكاتب السعودى (خالد اليوسف) النساء؛ فهو يكتب عنهن كثيراً. تجده في كل مجموعاته القصصية السبع يحب المرأة ويدافع عنها ضد كل من يحاول إهانتها، أو يستخدم معها العنف بشتى أنواعه؛ حيث نجده متحدثاً عن مجموع المرأة (النساء) ويطلق عليها (نساء البخور).. وهن النساء البائعات بضاعتهن فوق الأرض، واللاتي يفترشن الأرض متربعات في قعدتهن يبعن كل ما يخطر على البال من بخور ولبان وأعشاب طبية وملابس أطفال وحريمي وبيض وعسل وكريمات الشعر وأبوفأس وسم الفأر وطارد الديدان وخيوط الخياطة، ومنهن من يبعن أنواع الحب المملح والمحمص، وكل واحدة منهن تحتضن زنبيلها الكبير المصنوع من سعف النخيل ومكاييل بيعها الصاع والمد والنصيف أو كأس لا يملأ بما يتجاوز قبضة اليد.. تتميز الرواية برؤيتها الجديدة للشخصيات والأمكنة؛ فشخصياتها انتقاها الكاتب بعناية من خلال إحدى شرائح المجتمع (اليمني) التي تعمل في الرياض والمناطق المحيطة بها زمن أحداث ثورة عبدالله السلال، وانقلابه على الإمام أحمد البدر وانتهاءً بوفاة الملك سعود. كما أنه اختار حيزاً لفضاء روايته ربما لم يتطرق إليه أحد من الروائيين السعوديين من قبله ألا وهو سوق النساء في (المقيبرة) بالرياض، والتي يبدأ بتقديمها لنا في أولى سطور روايته ومن خلال استهلالها..." صحيفة الجزيرة السعودية