في مجتمع محافظ حد الخوف والإرتباك من أي ثقافة مغايرة للسائد والنمطي استغلت (تالا) رجاله الذين لا يعرفون من المرأة سوى الجسد، في وهاد هذه الرؤية يتعامل "المزيني" مع نصه الروائي ويتحدث عن تفاصيل المرأة من وقائع حية وتجارب ذات مساس مباشر بالحياة الإعتيادية، ولتتضح الصورة أكثر،...
في مجتمع محافظ حد الخوف والإرتباك من أي ثقافة مغايرة للسائد والنمطي استغلت (تالا) رجاله الذين لا يعرفون من المرأة سوى الجسد، في وهاد هذه الرؤية يتعامل "المزيني" مع نصه الروائي ويتحدث عن تفاصيل المرأة من وقائع حية وتجارب ذات مساس مباشر بالحياة الإعتيادية، ولتتضح الصورة أكثر، فقد ألبسها شخصية ذات ثقافتين: الأولى عربية متمثلة بالأب، والأخرى فرنسية من خلالها تبدو الحياة محددة أكثر بكل مستوياتها.وهكذا تحولات كثيرة على مستوى المكان والشخوص والوقائع والأحداث تحدث خلال الزمن الروائي لـ (تالا) ناجمة عن التحول في الشخصيات والتأرجح بين ثقافتين متنافرتين في النظرة إلى المرأة وبهذا نجح محمد المزيني في تقديم مقاربة مختلفة للعلاقات الإنسانية والأسرية في مجتمع أبوي/ ذكوري، وآخر منفتح/ متعدد، وتأتي الرواية لتحقق رؤية المؤلف والثقافة التي ينتمي إليها وبنى عليها اختياره...