عندما تكثر الأشباح وتكثر وعودها، وما أكثر وعودها ووعيدها، وعندما لا تجد وعداً واحداً منها يتحقق، أنك لا تبالي. وعود جميلة، ولكنها لا تروق لك، ولا تبلغ قدر الجمال في نفسه. عندها، ماذا يمنعك من أن تجمع الوعود الهشة وتتركها تتصارع في حفرة الجهل، وتشاهد عصارتها السوداء تفيض إلى...
عندما تكثر الأشباح وتكثر وعودها، وما أكثر وعودها ووعيدها، وعندما لا تجد وعداً واحداً منها يتحقق، أنك لا تبالي. وعود جميلة، ولكنها لا تروق لك، ولا تبلغ قدر الجمال في نفسه. عندها، ماذا يمنعك من أن تجمع الوعود الهشة وتتركها تتصارع في حفرة الجهل، وتشاهد عصارتها السوداء تفيض إلى المستحيل وجحيمه القذر. قد تجد نفسك مكسواً بشيء من تلك العصارة السوداء، ولكن، ألا يمكن لنسيج الحياة في خلايا قلبك أن يتخلص منها، ويصنع لك رداءً أجمل؟ الواقع الذي تعيش فيه، قد لا يكون هو واقعك الحقيقي. عندما ترغم على تمجيد تلك الأشباح، يحق لك أن تخلق لنفسك شبحك المثالي، بذلك القدر من الوسامة التي تؤمن بها، وبوعوده التي تبشر بمنتهى سعادتك. كان خيال شيماء كلمة السر لحياتها الحقيقية، ومحركها نحو هويتها. عندما خاب ظنها في أشباح الطفولة، اكتشفت أن خيالها يغنيها عنهم. عندما يتجسد شبح خيالها يصبح هو رقية أشباح الشر، والحرف السحري الأقوى في الأرض. والحرف الأمجد في بداية قصة من قصص الحواري الحقيقية لم يسبق لها مثيل. يتلاعب الزمن، ويقلب موازين الطبيعة من أجل ضحكات ليس لها الكثير من فرص الوجود.
ما أصغر هذه القصة، ولكنها كبيرة جداً، في مكان كهذا ...