تسلط الرواية الضوء على ما يعانيه كل غريب يجد نفسه فجأة بلا وطن، خالياً من كل شيء إلا من تلك الذاكرة التي ترافقه بلؤمٍ شديد لتكيل له الحزن بمكيالين (نحن الذين أتت بنا جوازات سفر أنيقة تحمل صورنا الملونة وإبتسامة عريضة مصطنعة اضطررنا لرسمها لتبدو صورنا أجمل فيقبلون بنا...
تسلط الرواية الضوء على ما يعانيه كل غريب يجد نفسه فجأة بلا وطن، خالياً من كل شيء إلا من تلك الذاكرة التي ترافقه بلؤمٍ شديد لتكيل له الحزن بمكيالين (نحن الذين أتت بنا جوازات سفر أنيقة تحمل صورنا الملونة وإبتسامة عريضة مصطنعة اضطررنا لرسمها لتبدو صورنا أجمل فيقبلون بنا عُمّالاً أقرب للسُّخْرة، وما أن نصل حتى ينتزعوها من وجوهنا إنتزاعاً).
في الجانب المقابل تسلط الرواية الضوء على بعض المشاكل التي يتسبب بها بعض هؤلاء الوافدين بدءاً بأصغر عاملٍ إلى بعض المتنفذين من الأجانب في البلد.
(هذا السقف البارد لا يبدو رحيماً في الشتاء إنه لا يكتفي يجعل أجسادنا تقف في مهب البرد لوحدها، بل ويتآمر مع كل قطرة غيثٍ تفرح بها لتُحيلنا للاجئين يتكومون حول بعضهم هرباً من قطرات المطر التي يشاركها السقف ضحكاتها علينا، وكلما زاد إنهمار المطر كلما علت قهقهات السقف، وزاد عدد الدّلاء الموضوعة لجمع قطرات المطر المتمردة على إستماتة السقف في التصدي لها).