ليس ثمة من خيار جيد أو سيئ في الحياة، المهم، هو أن يصمد الإنسان، ولكن من دون أن يتحول الصمود إلى انتظار طويل...مرت الأيام ثم السنوات في حياة (سكينة) وهي تنتظر، أمضت حياتها وهي تنتظر، انتظرت أن تكبر، إنتظرت أن تتزوج، انتظرت دورها لرؤية زوجها (الحاج عمر)، انتظرت أن تكبر بناتها،...
ليس ثمة من خيار جيد أو سيئ في الحياة، المهم، هو أن يصمد الإنسان، ولكن من دون أن يتحول الصمود إلى انتظار طويل...مرت الأيام ثم السنوات في حياة (سكينة) وهي تنتظر، أمضت حياتها وهي تنتظر، انتظرت أن تكبر، إنتظرت أن تتزوج، انتظرت دورها لرؤية زوجها (الحاج عمر)، انتظرت أن تكبر بناتها، انتظرت كي تعيش، انتظرت أن تموت.إن كان من كلمة يمكنها وحدها أن تختصر حياة (سكينة) فهي الإنتظار، ولكن ماذا بعد الإنتظار! في مجتمع محكوم بعاداته وتقاليده، وقوانينه الشرعية تقبع سكينة (المرأة الإفريقية) التي لا تملك حتى "حق الزوجة" لماذا؟ ذلك أنها مضطرة إلى العيش مع أخوات مثلها/ زوجات لرجل واحد، سجينات في بيت كبير تحيطه جدران عالية كي لا تدنسها/ تدنسهن أي نظرة من الخارج."شيء طبيعي! يجب الحفاظ على زوجاتنا". فأصبحت الزوجة الرابعة للحاج عمرو، في هذا الفضاء الروائي تدور رحى الرواية، لتعالج موضوعة تعدد الزوجات في المجتمع الإفريقي المسلم. ولتكشف كذب الإنسان على نفسه وتبريره كل شيء حتى العاطفة والزواج، كيف يقبل بسهولة كبيرة تعاسة الآخرين، عندما يعجز عن تغيير أي شيء من حياته والمقصود هنا المرأة والرجل معاً...