إذاً، هي الجنون، النبوءة، تعلمنا الصمت أمام الأشياء العاقلة بلا سبب، وتعلم الأخطاء كيف تتصافح بسرية أمام كل تفكير يجردنا من عبء التواطؤ على أنفسنا أثناء كتابتها، كما أنها لا تعرف الحياء، ودائماً لا تطمئن العقل، إذ، أن الشاعر الذي يكتبها يشعر بعدم جدوى ذاته في كل شيء، ومن ثم...
إذاً، هي الجنون، النبوءة، تعلمنا الصمت أمام الأشياء العاقلة بلا سبب، وتعلم الأخطاء كيف تتصافح بسرية أمام كل تفكير يجردنا من عبء التواطؤ على أنفسنا أثناء كتابتها، كما أنها لا تعرف الحياء، ودائماً لا تطمئن العقل، إذ، أن الشاعر الذي يكتبها يشعر بعدم جدوى ذاته في كل شيء، ومن ثم يبدأ في البحث عن أسئلة لإجابات من جراء الفراغ الناتج عن الإحساس العميق بفوضوية الوجود، فالإنسان لديه استعداد فطري بفقدان القيمة، المعنى ومن أجل ذلك يكرس الشك بديلاً جاهزاً، للوصول إلى اليقين أو الحد الأدنى منه.. لماذا؟ لأن الشك في جميع الأشياء يصنع النموذج الذي يلبي نداء غريزة الفوضى حتى لو أدى ذلك إلى الدفاع عن الجريمة.