"كانت تكتب رسائل وحيدة إلى أناس لا تعرفهم من فرط رغبة البكاء الذي لا يجيء وتمنحنا ابتسامات الرضى، تلك التعيسة أوانيها الموحشة أدوات زينتها الفارهة، كانت تقرأ شعراً عصياً، في مواجهة مرايا بيتها الوحيد عن فتيان صعاليك ومعذبين رغم عزة النفس البادية في طيات قمصانهم المكوية...
"كانت تكتب رسائل وحيدة إلى أناس لا تعرفهم من فرط رغبة البكاء الذي لا يجيء وتمنحنا ابتسامات الرضى، تلك التعيسة أوانيها الموحشة أدوات زينتها الفارهة، كانت تقرأ شعراً عصياً، في مواجهة مرايا بيتها الوحيد عن فتيان صعاليك ومعذبين رغم عزة النفس البادية في طيات قمصانهم المكوية بحذق واصطناعهم الأدب والتعفف في كوكتيلات السفارة الأجنبية كانت تكتب ملاحظات صغيرة عن دواوين طبعت على استعجال كصرفة حالة حصار ضد حوائط ألصقونا بها ببطء صيرورة ثقيلة".