"أقدم إليكم، سيداتي وسادتي، شاعراً شاباً يذكرني بنزار قباني، وأسارع فأقول أنني لا اقصد أنه يسرق معجم نزار، أو شيئاً من كحل سمراواته، أو قنينة من عطر شقراواته، أعني أن هذا الشاعر استطاع، كما استطاع نزار قبله، أن يحوّل مفردات الحياة اليومية، المبتذلة إن شئتم، غلى شعر جميل....
"أقدم إليكم، سيداتي وسادتي، شاعراً شاباً يذكرني بنزار قباني، وأسارع فأقول أنني لا اقصد أنه يسرق معجم نزار، أو شيئاً من كحل سمراواته، أو قنينة من عطر شقراواته، أعني أن هذا الشاعر استطاع، كما استطاع نزار قبله، أن يحوّل مفردات الحياة اليومية، المبتذلة إن شئتم، غلى شعر جميل. ستجدون أن الشعر الحقيقي يستطيع أن يستوعب كلمات مثل "الكمبيوتر" و"رائحة الزيت والقلي"، و"محل شاورما" و"بباي" الملاح عاشق الزيتونة، بالإضافة إلى أطلس كامل من المواقع الجغرافية، دون أن يفقد شيئاً من شعريته (إن صح التعبير). أرحب، معكم، بنزار الجديد، ولا يراودني أي شك أنه سيكبر، وسيكبر معه شعره". غازي عبد الرحمن القصيبي.