سعياً وراء إحياء التراث العاملي تشكل دراسة ديوان الشاعر الشيخ إبراهيم صادق (1806-1867م) أهمية بالغة وذلك يعود إلى تاريخ إنتاج الديوان أواسط القرن التاسع عشر الميلادي. فالشاعر يجمع المترجمون له على جودة شعره وغزارته وعلى طول باعه في صناعة النثر إضافة إلى علوّ منزلته في عالم...
سعياً وراء إحياء التراث العاملي تشكل دراسة ديوان الشاعر الشيخ إبراهيم صادق (1806-1867م) أهمية بالغة وذلك يعود إلى تاريخ إنتاج الديوان أواسط القرن التاسع عشر الميلادي. فالشاعر يجمع المترجمون له على جودة شعره وغزارته وعلى طول باعه في صناعة النثر إضافة إلى علوّ منزلته في عالم الفقه والأصول.
وبناءً على ما تقدم فإن إعادة جمع نصوص الشاعر ابراهيم صادق ودراستها وتحقيقها، على جانب كبير من الأهمية خصوصاً بعد أن تبعثر شعره بين العراق ولبنان بسبب كثرة أسفاره وانتقاله من هذا البلد إلى ذاك. من هنا عمل نجله الوحيد الشاعر عبد الحسين صادق إلى إعادة إحياء الأعمال الشعرية للشيخ رحمه الله وإصدارها من ضمن حلقات "سلسلة التراث العاملي" بالإستناد إلى مصادر شتى، غالبها عراقي، وبذلك يكون مجمل ما يحتوي الكتاب من نصوص "يشكل ما أجمع المترجمون عليه من غزارة بالغة وجودة فائقة كان يتمتع بهما الشاعر العاملي الشيخ إبراهيم صادق".
جاء الكتاب من تحقيق رجاء أحمد صادق ومراجعة وتدقيق فوزية المطر وإشراف وتقديم حبيب صادق. ويبدأ بمقدمة عن حياة الشاعر وأقوال المطلعين على شعره ومآثره، ثم يتوزع على ثلاثة أبواب: الباب الأول "إسلاميات" ، والباب الثاني "وجدانيات" ، والباب الثالث "إجتماعيات"