في جديده الشعري "سماواة دامسة" يقدم الشاعر خالد البلوشي إختزالاً للوجود الواقعي بوجود حلمي. فالقصيدة عند خالد البلوشي تشبه اللوحة التي يفسرها كلٌ على هواه أو من زاويته، فهي تحمل بنية سردية وحبكة درامية وللذات الشاعرة هيمنة عليها، "يا دامستي / إما أن تبوسي أنت عيني / وتذوبي...
في جديده الشعري "سماواة دامسة" يقدم الشاعر خالد البلوشي إختزالاً للوجود الواقعي بوجود حلمي. فالقصيدة عند خالد البلوشي تشبه اللوحة التي يفسرها كلٌ على هواه أو من زاويته، فهي تحمل بنية سردية وحبكة درامية وللذات الشاعرة هيمنة عليها، "يا دامستي / إما أن تبوسي أنت عيني / وتذوبي فيهما كُحلاً / وإما أن أنحدر أنا دمعة في كوثرك / وأنسل عدماً بين أناملك". إن المسار الشعري هنا يثري غنائية الجمل ومعاني الشاعر في سيل من الصياغات التعبيرية المتدفقة والتي نلحظها في معظم قصائد المجموعة، ليجد القارىء قيمة العلاقة الفنية والفكرية بين الموضوع وجماليات الشكل وما يتعالق من خلال هذه العلاقة من حركة عناصر التشكيل والبناء، والتركيب والإيقاع والوزن والذي يسهم في صناعة خطاب الشاعر وماهيته على نحو ما نقرأ له في (جيفارا) يقول: جيفارا / هذا الأغبر / هذا الأشعث / ذو الرائحة النتنة / لكم أمقت خوار صدره! / أي رحم / أي صُلبٍ / استل منه نفساً / أحمت جديدةُ / من أدغال حمراء / وسوداء / ثم مشى عليها طفلاً / ولدته أمه توّاً !".