لفظة القصيدة عند نبيل حقي تستغرق احتمالات تأويلية متعددة، كما الشعر تماماً، ومن هنا تتجاوز هذه اللفظة أو الكلمة دلالاتها المعجمية الحرفية لتأخذ مدى واسعاً في الدلالات والمعاني المختلفة، ومن هنا تبدو لفظة مشعة في العنوان، والديوان برمته "ثمة وقتٌ للقصيدة" بحيث تكون محملة...
لفظة القصيدة عند نبيل حقي تستغرق احتمالات تأويلية متعددة، كما الشعر تماماً، ومن هنا تتجاوز هذه اللفظة أو الكلمة دلالاتها المعجمية الحرفية لتأخذ مدى واسعاً في الدلالات والمعاني المختلفة، ومن هنا تبدو لفظة مشعة في العنوان، والديوان برمته "ثمة وقتٌ للقصيدة" بحيث تكون محملة بظلال؛ الذات / الشاعرة، المصاحبة لها، على امتداد النص، حتى أصبحت عادة "أغفروا لي عودتي / إلى تلك العادة السيئةِ / فللشاعر العاشقِ عودةٌ، / كما أن لكل مدخّنٍ عودة. أغفروا لي ضعفي / أمام أنثى القصيدة / حين تتعرى، / وتتثنى، / فعندما تُسرّحُ شعرها بأناملها / يتسارعُ نبضي / ليعزفَ لحناً متواضعاً / قرب قدميها، / فقلبي لم يتحجر بعدُ / ولم تتصحر على شفتي القوافي ...". وهكذا يتخذ الشاعر من صداقته للقصيدة صورة استعارية مركزية في الديوان، نشاركه ذكرياته، مثلما يشارك الشعر الشاعر وجوده. "فلقد وجدتُ أن صداقة أفعى القصيدة / أكثر شفافيةً من صداقاتي الجديدة !!".
يضم الديوان ثلاثين قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "مكر" ، "صراع" ، "مقايضة" ، "سقوط" ، "أجيئك" ، "موهبة" ، "حيرة" ، "لعينيك" ، "أمل" ، "مثل القطة" ، "لدمشق أغنية أخيرة" ، "شقاوة" ، "من أين تبتدىء القصيدة ..؟ (...) وقصائد أخرى.