يشكل الشاعر معاوية الرواحي نصه في "آية الضوء .. دمعة!" وفق تقنية الإنزياح اللغوي – إنزياح الضوء عن عالم الكون الأرضي إلى عالم الكون الإنساني، وعن العالم الحسي – المادي، إلى العالم النفسي – الشعوري، فيصبح الشعر هو طوق النجاة وسبب الحياة، والشاعر يفعل هذا عبر صور محملة...
يشكل الشاعر معاوية الرواحي نصه في "آية الضوء .. دمعة!" وفق تقنية الإنزياح اللغوي – إنزياح الضوء عن عالم الكون الأرضي إلى عالم الكون الإنساني، وعن العالم الحسي – المادي، إلى العالم النفسي – الشعوري، فيصبح الشعر هو طوق النجاة وسبب الحياة، والشاعر يفعل هذا عبر صور محملة بالدلالات، وطاقة إيحائية ذات جاذبية، تجعل القارىء للنص يغرق في فضاء الشعر، حيث تكون دهشة الوجود، وسحر الموجودات، وفرح الحياة.
تحت عنوان "ماذا يقول؟" يقول الشاعر الرواحي:
"المعنى في بطنِ الشاعر / والشاعرُ بطن قبيلة .. / وقبائل / في الشط الآخر .. / منها أفخاذٌ وبطونٌ .. / والذكرى في الليل قتيلة / أجسادٌ عاريةٌ تسترها اللغة الأولى / في قلب التاريخ .. / وأبطالُ / ظنون .. / المعنى في المعنى / لا في بطن الشاعر .. / فالشاعرُ مبقور البطن .. / واللغة – الفضاحةُ - / أجمل / من حسن / الظن".
هكذا تحتشد كلمات الشاعر عبر طبقات سيمائية، تخضع كلياً للإحساس الباطني والشعور الممتزج بالواقع والخيال معاً، وبشكل كل ساحر عميق ...
تضم المجموعة "آية الضوء .. دمعة!"، ثلاثة وثلاثين قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "عد سالماً" ، "ماذا يقول؟" ، "ما يشبه تلك اللحظة" ، "أسرّ" ، "القادم من سؤال" ، "وحدة" ، "الباقي من سؤال" ، "حركة ثبات" ، "تدارك" ، "دفق استعادة" (...) وعناوين أخرى.