الحلم هو ثيمة النص عند أحمد قران الزهراني الذي استثمره في نصه الشعري المعنون "امرأة من حلم" فكانت مناجاته إستدعاءاً لذاكرة مفتقدة على جدار الزمن، وظلالها تحيل إلى ثنائية جميلة بين امرأة ورجل بوصفهما، صورة مكملة، عن حياة نهائية مطوية بوعي الشاعر، تساعده لغة تأملية، أغنت...

الحلم هو ثيمة النص عند أحمد قران الزهراني الذي استثمره في نصه الشعري المعنون "امرأة من حلم" فكانت مناجاته إستدعاءاً لذاكرة مفتقدة على جدار الزمن، وظلالها تحيل إلى ثنائية جميلة بين امرأة ورجل بوصفهما، صورة مكملة، عن حياة نهائية مطوية بوعي الشاعر، تساعده لغة تأملية، أغنت مضمون النص.
يقول الشاعر في القصيدة المعنونة "غيمة إحباط": "لوعةُ الشجن... وآهة الحنين... وقهر الإنكسار... تمتّد بظلالها على مشارف العمر... فيكسي بُرودة... الحزن ورداء الألم... فعندما أرى صفحة وجهك... المطرزة بالرقة والنعومة... وقد غطتها غيمةٌ من الهموم... يسري في داخلي وبين أوردي... شعورٌ بإحباطٍ وتأنيب ضمير...".
وفي المقدمة التي يفتتح بها مجموعته الشعرية هذه يقول الشاعر: "الحياةُ... رجلٌ وامرأةٌ"... هكذا قيل، وهكذا يقول الواقع، أما الرجل فهو الكائن الأقوى... من قوته يستمد أهميته، وأما المرأة فهي الكائن المتناقض... الطرف الأكثر أهمية في الحياة... هي كل شيء... حاضرة في الذاكرة... لا تغيب عن العين والقلب والعقل، أن أحبت او حاولت أن تكره، تظلُّ الأهم في كل مراحل عمر الإنسان منذُ أن يتخلق، وحتى يُسلم روحه إلى الله جعلتها محور كتابي الذي عجزت عن تسميته، فهل هو... وجدانيات... أم نصوص شعرية، أم نصوص نثرية؟ لست أدري... ولهذا تركته مشاعر خافقة على ورق من أوراق الحبِّ... كتبته بين عامي: (94- 97م) في المرأة والحب وللمرأة والحب".
يضم الكتاب (21) قصيدة نثرية نذكر من العناوين: "حماقة الإغتراب"، "برزخ الصمت"، "تضاريس الذكريات"، "مدارات اللهفة"، "الشرايين ترتل النبض"... وعناوين أخرى.