-
/ عربي / USD
القصيدة عند أحمد قرات الزهراني هي حكاية وطن وشعب، تأتي في سياق درامي قصصي يفرض أسلوبه على هذه الحكاية وأحداثها وطريقة عرضها وتقديمها: إذا استطاع الشاعر أن يمنحها تركيزاً عالياً جداً بحيث يمكن للمتلقي تأشير هذه التحولات التي تحدث في القصيدة...
هذا طريق القادمين... من السراب إلى السراب... ولعبة الكرسي آتيةٌ ولا ريبٌ... لتأخذنا إلى التابوت... كي نستنطق الآتي... ونقرأ ما تيسرَ من فصول الأولين... ولكتب الأسماء والإقرار أنا المذنبون... فمدّ يا طاغوت وامنحنا صحكوك العفو والغفران... وانبذنا قصياً عن تراب الأم... وابذلنا النجاة من الحريق... إلى الحريق... إلى الحريق".
وهكذا يبدأ الشاعر مع كل قصيدة بصوته الذي يقدم إحداثيات النص محدداً موقع الذات الشاعرة التي تلعب دور البطولة فيه "على ثرى أخي أسيرُ... تائهاً ومرغماً ومقتصد... على ثرى أخي صليت ركعتين... على ثرى أخي أسيرُ... ليس لي سواه كي أسير فوقه... كأنه حمّالةُ الحطب... كأنه الفرات... والنخيل... والقوافل المجيشات... حين تحمل المدد...".
وبهذا المعنى تدخل القصيدة عند شاعرنا قلب الحدث من دون رتوش أو مقدمات بحيث يكون موقع القارئ أشبه بوقع المشاهد المتتبع الحركات والسكنات، ولعل هذا من سمات الشعرية الخاصة بالزهراني الذي على ما يبدو يقترح قراءة خاصة وليس إعتيادية تحاول شد القارئ إلى الحدث.
تضم المجموعة (بياض)، ثمانية عشر قصيدة في الشعر العربي الحديث نذكر من العناوين: 1-الطريق، 2-جداد، 3-قيظ، 4-مشكاة، 5-بيروت، 6-صوت، 7-سنابل، 8-إرتكاسات، 9-إشتهاء، 10-هتافات... وقصائد أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد