ثمالة شعر: "حادوا عن الدرب ما حادو عن المقل... ما زال طيفهم في الروح ذا طلل... والشوق مُتَّقيدٌ والقلب مضطرم... ضُمّي الطُيوف هوى يا روح واشتعلي: إن يأفلون فَهُم للقلب قد أفِلوا... إذ يُشرِقُون به في مطلَعٍ جَلَلِ... لم أستطع أبداً وضع النُقاط على... هَجْرٍ ولي بِهمُ خَيْطٌ مِنَ...
ثمالة شعر: "حادوا عن الدرب ما حادو عن المقل... ما زال طيفهم في الروح ذا طلل... والشوق مُتَّقيدٌ والقلب مضطرم... ضُمّي الطُيوف هوى يا روح واشتعلي: إن يأفلون فَهُم للقلب قد أفِلوا... إذ يُشرِقُون به في مطلَعٍ جَلَلِ... لم أستطع أبداً وضع النُقاط على... هَجْرٍ ولي بِهمُ خَيْطٌ مِنَ الأَمَل!...
لا يرقبون بنا في تصلِيهمْ ذِمَماً... كلاّ ولا إلاّ في قْتِلهم حِيَلي!... والنفس باخعةٌ صار الحنين بها... بحراً وقد غرقت في مَوْجِه الأزلي... في جنّةٍ سكنوا من فوقهم هدبٌ... مِن تَحْتِهمْ نَهْرٌ من أدمع المُقَلِ... في اللّحظِ قد نزوا حبّاً وتكْرُمَةٌ... طوبى لهم سَكَنْا في لونها العسلي...
طهر... ويجيء همساً عند رأسي كلما... احتضن الفؤاد وسادتي... ويكون سرّ سعادتي... صوتٌ يدنون من حناياي إبتسامَ... مزقزقاً حتى أنامَ... ممزقاً عني الحُطامَ... منمقاً فوضى حروف كتابي... هو خيط سرّ إجاتي... ولقد تحوّل عادتي!... ويدٌ تجيء تداعب الخصلات تحناناً تفيق بشاشتي.. ويحبها شعري؛ فيصبح كالحرير... تغوص فيه أنامل لسلاستي... فَتُسرّحُ الأحلام في تلك المُخيِّلةِ التي... أرهقتها بقيادتي!... وتسِفُّ لي قصصاً يُقال بأنّها: أسطورةُ يا سادتي، لكنها أم القِيَمْ...
كانت تُرَسِّخ في النخاع مبادئاً... طرداً عظيماً من هِمَم، وتعود تربطها بخيط وسادتي... انا كالشريط أحسّه... لكنه... جزءٌ رفيع من قماش بساطتي، ولقد تحوّل عادتي: وهوىً يقيس على الجبين حرارتي، وهوىً يُلَحّفني يُريد حمايتي، قلقٌ لتقضى حاجتي يبقى يؤرق ليله لعيادتي، هو من كساني عادتيّ!! اماه إني قد كبرت الآنَ... بل عندي بنين لكنني أخشى السؤالَ مع إحترامي سيّدي وأبو البنين... أنا لم أسَلْ في الكون مخلوقاً ليعطيني الحنان وأنت لي كلُّ الحنان، أنت التي إن ضاقت الدنيا تذيب تعاستي، أماه أنت سعادتي... أنت التي لا لست أخجل أن أضع رأسي عليك فتسمعين حكايتي... بل تنصتين لما أقول بدون حتى أن أبوح بحاجتي... أبكي على الصدر الذي أسميته سجّادتي... هو مثلها طهراً يُزيحُ كآبتي... أماه صدرك راحتي... أماه إني قد كبرت كما يراني الناس بعد ولادتي... وكما يراني ولدي بأني أُمّهُ وبحاجتي... وكما يرى زوجي بأني زوجُه بإرادتي! أنت التي بقيت تراني طفلة... ببرائتي!!!".
نظمت من بحور الشعر ما نظمت... وأودعت فيه ما هاج في الحنايا... وما استقر في القلب من مشاعر... وحفظته الذاكرة من حكايا... ترسلها على إيقاع موسيقي بحور تشري داخل النفس تدندها في إحتفالية شعرية لا تنتهي.