-
/ عربي / USD
لم يكن السيد "هاشم معروف الحسني"، كإنسان وباحث، محايداً، كان منحازاً لموضوع عشقه الذي هو موضوع علمه.. كان منحازاً لحقيقته التي وضع بتصرّفها كل حالات الإنسان والباحث فيه.. حقيقته هذه اثنان وحدة متكاملة وصلبة.. الاثنان هما: الشيعة والمعرفة.. كل كتبه الأربعة، والعشرين المطبوعة: دفاع عن الشيعة، وعطاء سخيٌّ للمعرفة.. وهكذا، وأكثر سطوعاً، في كتابيه: "الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة" وبين التصوف والتشيُّع.. الأول منهما وهو الذي بين يدي القارئ: دفاع عن استقلالية الشيعة بالنسبة لكل من الأشاعرة والمعتزلة، رداً على خطأ شائع يساوي الشيعة بالمعتزلة.. لكن الكتاب نفسه دفق غزير وشهيّ من المعرفة، معرفة الفرق الإسلامية السياسية، وعوامل نشأتها، مع توسع في بحث المعتزلة والأشاعرة والمرجئة وغيرهم من الفرق والمذاهب وآراءهم ومعتقداتهم في أصول الإسلام، مع بحث مستفيض في مقارنة كل من هذه الآراء والمعتقدات بآراء الشيعة الإمامية ومعتقداتهم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد