الإمام علي ع هو بحر من العلوم لا جزر له، ومعيناً من الحكمة لا ينضب، لم يتردد في الحق لحظة، ولم تخف عن عينه النافذة الحقيقة، في أي مشكلة من مشاكل الدين والدنيا، فقد كان المسلمون دائماً يجدون عنده الكلمة الفاصلة والموقف الواضح، عندما تعييهم المشكلة ويفتقدون القدرة على الحلّ.
وفي هذا الكتاب سجل المؤلف ما وقف عليه من أحاديث الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع، ومن فقهه وفتاويه، وأقضيته وسائر ما سجل عنه من ألوان العطاء المشع، والحكمة الهادية في مختلف مجالات الحياة، ففيها الاحكام وفيه الاحتجاجات، والقضاء والنصائح، والحكم وشتى المفاهيم التي تنير للإنسان المسلم طريقه في الحياة.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد خرج في هذه الطبعة محققاً حيث روعي التوثيق والترقيم والتخريج والتنقيط، والفهرسة الفنية التي زادت من قيمة هذا الكتاب، وسهلت أمر مراجعته والتزود من معينه.