دراسة شاملة ومفصلة عن حياة وآثار بعض الأفكار الفلسفية، لرائد الفلسفة العربية والإسلامية (الكندي).
إن الباري تعالى عز وجل ينعم على مختاريه بالعقل والجوهر، ويجعلهم مفخرة زمانهم بالفكر ومزخرة بالعطاء من عليائه يشرق عليهم لينيروا آفاقاً جديدة يزيدهم من ذاته فيكونوا كالزهرة للنحلة فوارة حياة لذاتها العطاء.
من شعاع نوره برز شيخ ميمون من حجابه المصون، فجمع الشوارد وكشف الأشرار والدقائق مؤمن بأن تطور الإنسانية يرتبط بمدى استعداد الفرد لبناء مجتمعه الذي يستحقه.
احتار العلماء والفلاسفة القدماء نظراً لوسع آفاق علمه وإدراكه بماذا تسميه؟ عالم فيلسوف طبيب حكيم فيزيائي موسيقي، كيميائي، متعمق ومتقن لعلم العدد والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والترجمة، فلكي متصوف روحاني بماذا تلقبه؟!
فكان أن اتفقوا أن العلم لا يناله إلا أفاضل الرجال وإن أكرمهم عند الله أتقاهم وأفضل الأسماء له فيلسوف العرب والإسلام.
ويعتبر هذا الكتاب من الدراسات الوافية حول هذه الشخصية والأمر الذي يساعد على وضع أفكاره في مكانها الصحيح كما أنه يقدم عرضاً وافياً عنه، مما يجعله مكتبة عامرة ومفيدة عن الكندي.