(النبوةُ الخاتمة): من البحوث الجادة الممتعة التي انصبَّ الحديث عنها مِنْ قِبل المفكرين، والكُتّاب، وقد ورد الكلام عليها من زاويتين: الأولى: إثبات (الخاتمية) التي اتصفت بها الشريعة الإسلامية، والتي انتهت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، الثانية: دراسة الأسباب التي دعت إلى تجديد النبوة عبر العصور المختلفة حتى وصولها إلى دور الإختتام.

وطبيعيَّ أنَّ الدراسة - في هاتين المفردتين - تختلف بإختلاف طبيعة البحث، فالأولى تعتمدُ على النقل، والثانية تعتمدُ على تقصّي الأسباب من زاوية عقلية، وعليه فهي أوسع مداراً من سابقتها بإعتبارها مستندةً على الأولى في محاولة التحليل، والتقويم.

ولا يُنكر أنَّ معاناة البحث عن الماهيات إستعدادٌ خاص في التفكير، من جهة الملكة، وهي من الموضوعات الفلسفية التي حاول جمعٌ من الدراسين إخضاعها للنقاش، ولكُلٍّ من الكُتّاب مجالٌ في التفكير، وحديث على هاتين النقطتين.

وربّما كان تداخل في بعض الكتابات تُحتِّمهُ طبيعة البحث، والتقصّي، وعليه كان الحديث في هذا ا لكتاب حول دراسة "أسباب التجديد في النبوة"، وموازنتها ببعض الآراء.