يستنطق الإمام الخميني في الأحاديث إلى انتمائها لكتابه هذا والتي بلغت أربعين حديثاً غطت مواضيع كثيرة مثل تفسير بعض آيات القرآن الكريم، وأصول الدين والأخرق وشرح بعض الروايات المشهورة المستعصي فهمها على الناس والعرفاء، يستنطق في شرحه للأحاديث الكريمة القرآن الكريم والسنة المباركة، ويتحدث في عرفان الله وتجلياته ومراتب الكمال التي يحصل عليها الإنسان حسب ما يؤكد عليه السلام بعيداً عن العرفان الدخيل على الإسلام الذي يدفع بالإنسان إلى العزلة وترك الحياة والعزوف عن المجتمع بل يرشد الإنسان إلى العرفان الإسلامي القرآني الأصيل على ضوء الأحاديث المأثورة عن أهل بيت النبي الأطهار الذي يدعو إلى التقوى ومعرفى الله والتوكل عليه وتفويض الأمور إليه.

ويشوق إلى الأعمال الصالحة ومزاولة الحياة الاجتماعية على سنة الله وسنة رسوله والابتعاد عن العصيان والتمرد على المولى الخالق الكريم، إلى جانب هذا تولى الإمام في شرحه للأحاديث بيان المساوئ الخلقية والعاهات النفسية مع تبيان آثاره وأعراضها على لإنسان والمجتمع... ثم طرح صيغة العلاج بشقيها العلمي والعملي مع تذكيره بمغبة الأمراض النفسية إذا أهملها الإنسان وأجلها.