-
/ عربي / USD
يشكل هذا الكتاب قراءة في ديوان (المكزون السنجاري) وهو .. عز الدين الحسن بن المكزون السنجاري. يذكر المحقق للكتاب الأستاذ هاشم عثمان أن الشاعر كان معاصراً لعدد من أدباء ومفكري الدولة الإسماعيلية في مصياف ومنهم شمس الدين الطيبي وحسن المعدل، وذلك في القرن الثاني عشر الميلادي، أما فيما يتعلق بديوانه فيشير إلى أنه ديوان نادر، يتضمن إصطلاحات ورموز عرفانية وباطنية يستفلق فهمها على الكثيرين، فيها مسائل فلسفية ومنطقية تدور في فلك علم التوحيد وعلم الكلام وما يتفرع عنها، فالشاعر له ولع شديد بالتلاعب بالألفاظ، واستعمال المفردات الغريبة، مقل: روباص، قواليب، تواخاني، آجيرة وغيرها. أما أهم سمة تطبع شعر المكزون السنجاري، على ما سيرى القارىء للديوان، هي تكرار الألفاظ والمعاني من الألفاظ التي رددها الشاعر كثيراً في شعره، الوجد، الكل، القديم، الحديث، القبض، البسط، الفرق، الجمع، العين، التجلي، الظاهر، الباطن ... ولكل مفردة من هذه المفردات رموزها ودلالاتها، وإدراك معانيها العرفانية، يساعد في فهم شعره ومنها قوله:
لام العدل عليه / فقلت: حسبك حسبي ، فليس عينك عيني / وليس قلبك قلبي.
وعليه، فقد بذل المحقق الهاشمي جهداً كبيراً في شرح الديوان، ونلمس المعاني والألفاظ على غموضها، وكثرة مصطلحاتها الفلسفية والرمزية، معتمداً في إخراج الديوان، على نسخ خطية لأكثر من مصدر مع المقارنة فيما بينها، وبذلك يكون قد أحيا هذا اللون من التراث الشعري القديم وأضاف كتاباً شعرياً مهماً إلى المكتبة العربية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد