"اسمه تعالى الغفور, يذكرهذا الإسم دبر كل صلاة مكتوبة ويترك كل ما فيه شبه ويلبس الطيب الحلال ويداوم على هذا الذكر وعلى هذا العمل مدة كثيرة فإنك ترى آثار المغفرة في أحوالك وتشهد الآثار الربانية والأرواح الروحانية يخاطبونك فتسألهم عن ما شئت فانهم يجيبونك بكل ما تريد. اسمه تعالى القابض: هو ذكر أهل القبض من أهل الدائرة الربانية. هذا الإسم يذكر كل يوم عشرة آلاف مرة وكل ليلة قبل ذلك. ولا يأكل ذي روح وما خرج في روح. ويداوم على هذا العمل فإن الله تعالى يرفع له الحجاب... اسمه تعالى الباسط: هو ذكر أهل البسط أهل الدائرة الرحمانية, يذكر هذا الإسم كل يوم ثلاثين ألف مرة وكل ليلة ويجتنب الإنسان كل ما فيه روح وماخرج من روح. الآن ذلك يتولد منه حجاب الروح عن العالم الكشف الأعلى يدوم على ذلك نحو حول ولا يتركه لأن أحب العمل إلى الله مداومته. فإن جاوزت تلك المدة والإنسان في زيادة الإجتهاد ويرفع له الحجاب من الدائرة الربانية فيشرف على حضرتها وينظر بعينيه رجالها ثم بعد ذلك يبلغ حكام البسط الذي في داخله يبسط الله عليه ما في بساط الإنس من الأسرار الربانية ولا يمكن أن يبوح بماهيتها. اسمه تعالى الولي : هو ذكر الأولياء و من داوم على قراءته كل يوم عشرة آلاف مرة وكل يوم عشرة آلاف مرة وكل ليلة مثلها فإن المداومة عليه يكشف له عن شأن الأولياء والأعيان فيصير من أرباب هذا الشأن...".
هذا بعض ما جاء في الكتاب في فصل بيان سر أسماء الله تعالى وما فيها وهذا جانبا من جوانب التداوي بالطب الروحاني وبالإضافة إلى ذلك فقد احتوى الكتاب على عدد كبير من المجريات تبعا للأعداد أو الخلطات النسبية وهذا بعض ما جاء في الكتاب من المجريات لبعض الأمراض والعوارض نذكر منها: وصفة للفالج أو نزل البرد للرمل وألإسهال, الريح في البطن, وجع القلب, قرصة الحية والعقرب, البواسير, ضيق النفس, الحرق, صفار الوجه, الخانوق, حصر البول, وجع القلب, اللقيطة في العين, عسر الولادة, أورام الجسم, عسر البول, وجع المفاصل, الغشاوة في العين, الروماتيزم, وجع الظهر, فائدة لزيادة البركة في السمن واللبن, العقم, مرهم للجروح الصعبة... إلى ما هنالك من أمراض ووصفات لمجربات للبدء منها.