-
/ عربي / USD
يعد هذا الكتاب بمجموع محاضراته من كتب الدعوة الإسماعيلية بفرعيها (البهرة والاغاخانية) وهي طائفة من كتب الدعوة القديمة، وتحمل هذه الكتب اسم المجالس. وقد صيغت هذه المجالس بحيث تظهر أمام الناس أن الإمام هو الذي وضعها، ولكن تبقى شخصية الداعي غامضة، وكل ما ذكر من النسخة الخطية الوحيدة –التي بين أيدينا- أنه كان يلقب "بعلم الإسلام ثقة الإمام".
أما موضوع المجالس المستنصرية فيتركز حول الحكمة التأويلية التي كان علماؤهم يعقدونها اسبوعياً ليتحدثوا من خلالها عن العبادات الظاهرة وإقامة قواعد الإسلام العملية، فرائضها وسننها.
يعتبر هذا الكتاب أول كتاب من كتب الدعوة الفاطمية والتي تلخص عقائد الفاطميين التي نذكر منها؛ توحيد الله تعالى، والإعتراف بالأنبياء والرسل، وأنهم معصومون من كل خطأ، وأن محمد صلى الله عليه ويلم خاتم الأنبياء، ثم القول بوصاية علي بن أبي طالب وولاية الأئمة المعصومين؛ والتصديق بما جاء به القرآن الكريم والعمل به ظاهراً وباطناً، وإبطال الرأي والقياس في كل أمور الدين؛ ووجوب الأخذ عن الأئمة وحدود الدين؛ والقول بالظاهر والباطن معاً –فلا يقبل الظاهر دون الباطن، ولا الباطن دون الظاهر- وهنا يعتبر صاحب المجالس المستنصرية أن العبادة العملية عند الفاطميين لا تكاد تختلف في شيء عما يقوله به جمهور أهل السنة، فالقسم الظاهر ليس موضوع خلاف، وإنما الخلاف كل الخلاف في القسم الباطن فتأويل الفاطميين لا يتفق بأي حال من الأحوال مع تأويل أهل السنة أو الشيعة أو المعتزلة".
يحتوي الكتاب على خمسة وثلاثون مجلساً من المجالس المستنصرية تدور في فرائض الإسلام والعبادات وما يتبع ذلك من تعليقات في آخر الكتاب لكل موضوع من مواضيع هذه المجالس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد