-
/ عربي / USD
يعتبر الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي من أكبر وأهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، فهو عندما بدأ بنشر قصائده رددتها الصحف والمجلات والإذاعات، ودرّستها بعض وزارات التربية العربية، يتلقفها التلاميذ على مقاعد الدراسة. لما لهذه القصائد من غنى بالصدق والجمال، ودفق بالسمو الروحي النابض بالشعور والحياة.
فإيليا أبو ماضي شاعر رومانسي حالم. أحب الطبيعة فغناها أجمل شعره، حيث ألهمته صوراً رائعة وأخيلة مجنحة ومعان خلاقة تسمو بالإنسان إلى مراتب السمو والجلال وإيليا أبو ماضي شاعر لبنان، أحب وطنه حتى العظم وتغنى بسحره وجماله وروعته وقد زادته هجرته محبة به وهياماً بجماله. كان لبنان في شعر أبي ماضي خريدة نفسية من خرائد الزمن، ودرّة غالية من درر الكون. فلا شمس تشبه شمسه، ولا ماء أعذاب من مائه، ولا جبال أشمخ من جباله، ولا سهولة أمرع من سهوله، ولا طبيعة أجمل من طبيعته وصفائه وجماله.
وإيليا أبو ماضي الشاعر القومي الوطني العروبي، فقد كتب لمصر، والشام، وفلسطين، وتغنى باعتزاز بماضي العرب المجيد، وأسف وبكى على ما ضيّعه العرب من أمجاد.
وهكذا نستطيع أن نصف شعر إيليا أبو ماضي بالإضافة إلى ما سبق شاعر الحكمة والتفاؤل، والابتسامة والأمل، والجمال، وشاعر السؤال الصعب، وهو شاعر الناس، غنيهم وفقيرهم ومتوسطهم.
والكتاب الذي بين يدينا يضم ديوان شعر إيليا أبي ماضي كاملاً، حيث أنه ضم دواوينه الثلاثة "الجداول" و"الخمائل" و"بتر وتراب"، هذا وقد رتبت القصائد بحسب القوافي ترتيباً ألفبائياً وقدم للقصائد بعناوين فرعية مضافة للعناوين الأصلية، كما وخرجت جميع البحور الشعرية، وشرح في حواشي الديوان ما جاء في متنه من غريب اللغة وذلك استناداً إلى المعاجم اللغوية المعتبرة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد