-
/ عربي / USD
يضم هذا الكتاب بين طياته ديوان النابغة الذبياني الشاعر الذي امتاز من بين شعراء الجاهلية بالمدح والاعتذار، فقد مدح ملوك غسّان، وملوك الحيرة بقصائد خلوتهم مدى الدهر. وللنابغة شعر كثير يفتخر به، وهو لا يفخر بقوته وبطشه في القتال، ولكنه يفخر بمكانته في قومه وعلو همته وقيمة مركزه، ولم يستخدم النابغة فن الهجاء للتكسب كما فعله غيره من الشعراء بل وردت في قصائده أبيات متناثرة يهجو فيها خصومه من الملوك أو من زعماء القبائل، وهو في هجائه متأدب عاقل، وقصائده في هجاء عامر وزرعة وسواهم تدل دلالة واضحة على أنه ذلك الشيخ الحكيم الذي ينصح خصمه أكثر من أن يحقّره.
ومن الفنون الشعرية التي أجاد فيها النابغة الوصف، فقد وهب شدة الملاحظة ودقتها، وأغرم بالطبيعة فوصف كثيراً من المناظر والوحوش والطيور. ولم تَخلُ قصائده من التشبيب كعادة الشعراء الجاهليين، فهو يتغزل بصديقته ويذكر الديار والدراسة وما له من ذكريات فيها. وهو يصف المحبوبة كأنها الشمس.
أما عمل المحققة في هذا الديوان فقد تمَّ باختيارها بعض النسخ المتواجدة، فوجدت أن بعضها يختلف عن الآخر، ووجدت أن هناك بعض القصائد في نسخة (ديوان النابغة صنعة ابن السكيت) فأضافتها إلى القصائد التي في الديوان، ورتبتها جميعاً على الأحرف الأبجدية وقوافي القصائد. وحرصت على أن تكون هذه النسخة شاملة ومشروحة شرحاً كاملاً ليتحقق من خلالها للقارئ الفائدة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد