-
/ عربي / USD
للمختارات الشعرية أهمية بالغة في تراثنا العربية لذلك راح العلماء والرواة يجوبون الصحارى بحثاً عن الشعر فقد كان أقدم من قام بجمع المختارات الشعرية "حماد الرواية" المتوفي سمة 155ه،، حيث جمع للمختارات الشعرية عرفت باسم "المعلقات السبع"، ثم تبعه معاصروه والعلماء ورواة الشعر بعد ذلك ولم تقتصر العملية على جمع الشعر فحسب بل تخطتها إلى اللغة وغيرها من العلوم، وحرص الرواة على جمع أقصى ما يمكن جمعه، ثم قاموا بالغربلة، وتخصص بعضهم بجمع أشعار قبيلة معينة، أو شعراء معينين، أو شعراء مدينة معينة.
ولا شك أن هذه الجهود رافقها تمحيص وتشذيب ونخل لهذه الأشعار وكتب المختارات التي وصلت إلينا تشير إلى أن العرب القدامة ميزوا بين القصائد واختاروها وأطلقوا على اختياراتهم أسماء كثيرة، ومن أهم هذه الاختيارات المشهورة: "المعلقات السبع"، "المفضليات"، "الأصمعيات" جمعه الصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب المتوفي سنة 216هـ، وهي التي بين أيدينا في هذه الطبعة المحققة وتضم الأصمعيات اثنتين وتسعين قصيدة ومقطعة ومجموع عدد شعرائها سبعون شاعراً، وعدد أبياتها 1439 بيتاً، وشعراء الأصمعيات جاهليون، ومخضرمون، وإسلاميون.
وما يميز النسخة التي بين يدينا من هذه الأصمعيات نجد أنها قد جاءت مذيلة بتحقيق لطيف اهتم معده أولاً: بترتيب قصائده بحسب القوافي ترتيباً ألفبائياً وقدم للقصائد بعناوين فرعية مضافة للعناوين العامة، كما واهتم معده ثانياً: بتخريج جميع بحور القصائد الشعرية، وشرح في الحواشي ما جاء من متن القصائد من غريب اللغة وذلك استناداً إلى المعاجم اللغوية المعتبرة، ثالثاً: قدم للكتاب بترجمة لأبي سعيد عبد الله بن عبد الملك والذي هو معد الأصمعيات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد