هذا الكتاب هو شرح لديوان السيد الحميري، وهو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ولقبه مفرغ المعروف بالسيد الحميري ولد سنة 105 هـ بعمان ونشأ في ا لبصرة في حضانة والديه الإباضيين إلى أن كبر وغادرهما إلى البصرة ثم الكوفة ذكر الأصفهاني أنه كان شاعراً متقدماً مطبوعاً وأنه كان أكثر الناس شعراً في الجاهلية، وأنشد شعراً في آل البيت، أما مذهبه فكان الكيسانية أي يقول بإمامة محمد بن الحنفية وغيبته وله في ذلك شعر، وأدركته سعادة ببركة الإمام الصادق عليه السلام وشاهد منه حججه القوية فعرف الحق ونبذ ما كان عليه من سفاسف الكيسانية عندما نزل الإمام الصادق عليه السلام الكوفة عند المنصور... وتوفي ببغداد، في خلافة الرشيد وقد أرخ وفاته المرزباني بسنة 173هـ.
يبدأ الكتاب بنبذة عن حياة السيد الحميري وعصره وأقوال العلماء والشعراء فيه من مدح وذم، وإختلافهم في عدد القصائد المنسوبة إليه، كما قال أبو الفرج "لا يخلو شعره في مدح بني هاشم أو ذم غيرهم ممن هو عنده ضد لهم"، يلي ذلك عرضاً لقصائد الديوان مع الشرح للعبارات الغامضة، وقد توزعت على بحور الشعر العربي الموزون والمقفى، مع ذكر لتخريج كل قصيدة ومصدرها في كتب "الأغاني" و"أعيان الشيعة" و"طيف الخيال" وغيرها من مصادر.