أفكار جديدة في علاقة المسلم بنفسه وبالآخرين. هل المشروع الإسلامي الحقيقي جوهراً وغاية يعني ان نفرض بالقهر والجلد سلوك المسلم على من يرفض هذا السلوك؟وعندما نرغم شخصاً ما على هذا السلوك،قهراً وجلداً وخوفاً ،وهو رافض له في قلبه وسريرته في مجتمعاتنا التي أصبحت تعددية، هل...
أفكار جديدة في علاقة المسلم بنفسه وبالآخرين. هل المشروع الإسلامي الحقيقي جوهراً وغاية يعني ان نفرض بالقهر والجلد سلوك المسلم على من يرفض هذا السلوك؟وعندما نرغم شخصاً ما على هذا السلوك،قهراً وجلداً وخوفاً ،وهو رافض له في قلبه وسريرته في مجتمعاتنا التي أصبحت تعددية، هل امتثاله الظاهري لهذا السلوك المفروض عليه قهراً ينجيه ويجزيه عند ربه؟ ما القيمة الروحية لسولك غير صادر عن انضباط واعتقاد واقتناع؟ هل نحن نريد في مجتمعاتنا العصرية التي شهدت تحولات جذرية تبلورت في حقوق الإنسان ان نشجع الرياء،والنفاق والخداع والله يأبى ذلك ويتوعد من يكذبون؟ إن من طبيعة الإيمان والسلوك التابع له والنابع منه،ان يكون تلقائياً وحراً او لا يكون،فبدون سلوكه ومصيره يفرضان علينا تعميق الإيمان استبطانه وذلك معنى الإخلاص وذلك لا يتم بالقهر وسوط الجلاد، فالسلوك الاسلامي الذي يثري الروح ويرضي الله وينجي العبد إنما هو صادر عن إقتناع وانضباط لا يحصلان إلا بثقافة إسلامية ملائمة غير قهرية.