-
/ عربي / USD
جاء في كتاب "في الشعر الجاهليّ" للدكتور طه حسين، أنّ الأدب العربيّ في الخمسين سنة الأخيرة قد انحدر وأصابه المسخ والتشويه بسبب مجموعة احتكرت اللغة العربيّة وآدابها بحكم القانون، وهذا أمر ليس خليقاً بأمّة كالأمّة المصريّة كانت، منذ عرفها التاريخ، ملجأ الأدب وموئل الحضارة، عصمت الأدب اليونانيّ من الضياع، وحمت الأدب العربيّ من سطوة العجمة وبأس الترك والتتر.
وقد أثار هذا الكتاب معارضةً شديدة لأنّه يقدّم أسلوباً نقدياً جديداً للّغة العربيّة وآدابها يخالف الأسلوب النقديّ القديم.
هذه المعارضة قادها رجال الأزهر، واتّهم طه حسين في إيمانه، وسحب الكتاب من الأسواق لتعديل بعض أجزائه، وقامت وزارة إِسماعيل صدقي باشا، عام 1932، بفصله من الجامعة الّتي كان فيها عميداً لكلّيّة الآداب، فاحتجّ على ذلك رئيس الجامعة أحمد لطفي السيّد، وقدّم إستقالته.
ولم يعد طه حسين إلى منصبه إِلاّ عندما تقلّد الوفد الحكم عام 1936.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد