يقدم البروفيسور أورن يفتاحئيل، أستاذ الجغرافيا السياسية وتخطيط المدن في جامعة “ بن غوريون” في بئر السبع، وأحد أبرز الأساتذة الجامعيين النقديين ال... ما بعد صهيونيين في إسرائيل، في هذا لاكتاب، تعريفا شاملا للنظام الإنثوقراطي عموما، ويشرح تطبيقاته في إسرائيل على شتى الصعد...
يقدم البروفيسور أورن يفتاحئيل، أستاذ الجغرافيا السياسية وتخطيط المدن في جامعة “ بن غوريون” في بئر السبع، وأحد أبرز الأساتذة الجامعيين النقديين ال... ما بعد صهيونيين في إسرائيل، في هذا لاكتاب، تعريفا شاملا للنظام الإنثوقراطي عموما، ويشرح تطبيقاته في إسرائيل على شتى الصعد من خلال تعقبها بأناة وتمحيص دقيقين. و أول فحوى يطابعنا بها من هذا التعريف هو أنه نمط نظام خاص يعمل على تمكين “ الأمة” المهيمنة، التي توصف في العادة بأنها “الجماعة المتميزة”، من التوسع والإيغال في فرض الإثنية، والسيطرة على الإقليم الجعرافي المتنازع عليه، وعلى الكيان السياسي. وتوصف هذه الأنظمة بأنها أطر شرعية وسياسية و أخلاقية مهمتها إقرار كيفية توزيع السلطة والموارد. وهي تجيد هوية وغايات مجتمع سياسي ما وأولوياته العملية. وتعتبر الدولة هي المشكل الرئيس للنظام، توفر له المؤسسات والآليات والقوانين والأشكال التي تمنح الشرعية للعنف من أجل تنفيذ المشاريع التي يقرها. ووفقاً لهذا التعريف، فإن الأنظمة الإثنية قد تظهر بأشكال متعددة، منها حالات الدكتاتورية الإثنية، أو حالات الأنظمة التي تنفذ إستراتيجيات عنيفة للتطهير الإثني، أو تلك التي تعتمد إستراتيجياتها على عمليات السيطرة والعزل. لكن المؤلف يركز أساساً على الأنظمة الإثنية التي تقدم نفسها على أنها ديمقراطية وتتبنى عدة آليات ديمقراطية رسمية. لكنها تسهل عمليات التوسع غير الديمقراطية للإثنية المهيمنة، ولذا يمكن وصفها بأنها إثنية مفتوحة من ناحية اتساع شهيتها للسيطرة والهيمنة. وهي تضم في الوقت الراهن دولاً مثل سيريلانكا، وماليزيا، ولاتفيا، وصربيا، وإسرائيل، بالاضافة إلى حالات قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر ، مثل أستراليا.