-
/ عربي / USD
اعتبر باسوناري كاواباتا روايته هذه "أنقى وأجمل" ما كتبه في حياته، لقد أسماها "رواية وقائع أمينة"، واستخدم تعبير "شوسيتسو" الّذي يتجاوز مفهوم الرواية بمعناه المعروف إلى شكلٍ أكثر مرونةً وسخاءً وكونيّةً، يأخذ شيئاً مّما في السّيرة الذاتيّة من ثراءٍ وشمولٍ وحرارةٍ في تسجيل الذاكرة بقالبٍ فنّيّ.
يصف كاواباتا، في هذا العمل الرثائيّ الحزين مباراة "غو" فاصلةٌ جرت فعليّاً سنة 1938، وحضرها بنفسه، وغطّاها لصحيفة ماينيشي.
لقد صرّح كاواباتا، بعد أن وضعت حرب 1945 أوزارها، بأنّه لن يكتب بعد الآن سوى المراثي الكونيّة الشاملة.
وإذا كانت الرواية، الّتي بين أيدينا، واحدةً من أفضل نماذجه وأحبّها إلى نفسه - وأخطر أعماله كما رأى صديق عمره الروائيّ يوكيو ميشيما - فهي تختتم مسيرته الروائيّة الشاقّة، وتفاجئ قارئه ودارسه بخصائصها التقنيّة (تركيب الزمن والوثيقة والوقائع) وأسلوبيّتها المركّبة (إختلاط القصيدة الشعريّة بلغة التقرير الصحفيّ)، ومضمونها الحركيّ (الفارق التراجيديّ في حساسيّة الأجيال المختلفة لمعنى الأصالة والمعاصرة).
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد