-
/ عربي / USD
يتصف الأردن بطبيعة وموقع مميزين جعلاه يستأثر بخصائص ذات سمة متفردة تتجاوز حجم مساحته وعدد أهله. فهو دار مقرّ وممرّ، عتبة يأوي إليه القادم من الصحراء، وموئلاً للباحث عن الأمن والحماية للقادم من الخضراء. فإذا نظرنا إلى جزيرة العرب وجدنا بوابتها، وإذا ما استطلعنا تاريخ وخارطة أقاليم بلاد الشام، وجدنا ظهيرها الذي يحميها، وأحد المنابع الذي يمدها ليس بالسكان فحسب، بل وبالقادة والجيوش والفتوح أيضاً.
أما خصائص الطبيعة فتكمن في جمالها والتقاء الأضداد فيها وتنوعها من غور وسهل وجبل وواد وبحر وصحراء وبادية وخضراء، وما تتميز به بيئة كل نمط من هذه، من ميزات تنعكس على توفر وتعدد الإمكانات التي تجعل من الأردن بيئة جذب سكاني، الأمر الذي آل إلى الاستقرار. ومن ثم إلى البناء والإعمار، وذلك ما نرى شواهده بدءاً بوادي رم جنوباً، وانتهاءً بنهر اليرموك، وآثار مملكة أبيلا شمالاً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد